يينتشوان - الرؤية
اختتمت الدورة السابعة لمعرض الصين والدول العربية، المقامة في مدينة يينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي ، وسط حضور واسع تجاوز 17.8 ألف مشارك وعارض. وأسفرت فعاليات المعرض عن توقيع 331 إنجازًا تعاونيًا، مما أسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين بقيمة اتفاقيات بلغت 107.75 مليار يوان صيني.
تميز المعرض بإطلاق عدد من المبادرات المهمة، أبرزها "نتائج التكنولوجيا المتقدمة والمناسبة بين الصين والدول العربية" التي أبرمت 500 نتيجة، إلى جانب تقرير توقعات عام 2025 لتطوير ترشيد استهلاك المياه، ومقارنة بين معايير الطاقة النظيفة، وميثاق تحالف التعاون الطبي، وتقرير عام 2024 حول تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين. وقد أسهمت هذه الإنجازات في ترسيخ العلاقات وتعزيز الثقة المتبادلة بين البلدان.
ومن خلال الإنجازات السابقة، واصل معرض الصين والدول العربية تعزيز التعاون مع الدول المشاركة ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، حيث شهدت الدورة هذه دفع 86 مشروع تعاون دولي مع مجموعة من الدول كالمملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، ومصر، والبحرين، والمغرب، والأردن، وقطر، وكازاخستان، بقيمة إجمالية بلغت 46.47 مليار يوان صيني، ما يمثل حوالي 43.1% من إجمالي الاتفاقيات الموقعة.
وشهد المعرض تركيزًا ملحوظًا على التعاون الاقتصادي والتجاري العملي، إذ استضاف أكثر من 40 فعالية لتعزيز الاستثمار شملت محادثات تجارية ولقاءات صناعية واستقطاب مشاريع جديدة. من بين الإنجازات البارزة، سجل 28 مشروعًا تجاوزت قيمتها المليار يوان صيني ليصل مجمل قيمة الاتفاقيات التي تغطي هذه المشاريع إلى 78.57 مليار يوان، ما يعادل 72.9% من إجمالي القيمة التعاونية.
وصلت مساحة العرض في المعرض إلى 36 ألف متر مربع، مقسمة إلى 6 مناطق عرض رئيسية تضم منطقة الاقتصاد الرقمي. كما تم التركيز على تلبية الاحتياجات المتنوعة للتعاون مع الدول العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وصناعة الألعاب، والطاقة الجديدة. ولأول مرة على مستوى المعرض، تم افتتاح منطقة لإطلاق المنتجات الجديدة، حيث تم الكشف عن روبوت مناولة لفافات الورق ذات الحمولة الثقيلة، إلى جانب إنشاء "منطقة تطبيق الكهرباء الخضراء" بما يتماشى مع توجهات الطاقة النظيفة.
ومن بين الإنجازات الأولى في الدورة، كان من اللافت إدراج اجتماع مجلس اتحاد البنوك العربية الصينية كفعالية دائمة، دعماً للمؤسسات المالية مثل بنك التنمية الصيني وصندوق التنمية الصيني الإفريقي، في إطار مساعدة الشركات الصينية على التوسع عالميًا. كما استضافت الدورة لأول مرة جمعية المقاولين الصينيين في الخارج لعقد فعالية ترويجية للاستثمار في المناطق الصناعية الخارجية والبنية التحتية، مما يعكس سعي المعرض لتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية.
